وأفادت وكالة مهر للأنباء، وداد زاده بغلاني: انه اجتمع عدد من شعراء وأدباء العرب والمشاركون في جائزة الأدب الفلسطيني العالمية بهدف التوافق والتآزر ومرافقة المقاومة الفلسطينية، على هامش معرض طهران الدولي الخامس والثلاثين للكتاب في مصلى الامام الخميني(ره).
وقال ميثم نيلي الرئيس التنفيذي لجمعية ناشري الثورة الإسلامية: في اليوم الثالث لمعرض الكتاب، نفخر باستضافة عظماء الأدب ونشر ثقافة المقاومة في هذا التجمع. هؤلاء الشيوخ فعالون ومؤثرون جداً في مختلف البلدان، وتأثير تفكيرهم في تطور فكرة المقاومة واضح تماماً. بديع الصقور عضو مجلس السياسات الفلسطينية ومازن الزيدي كاتب وفعال ثقافي من العراق، منير شفيق أحد رواد النضال ضد الكيان الصهيوني وكاتب ومفكر عربي وفائز بالجولة الأولى من مسابقة جائزة فلسطين عام 2022 في بيروت.
وعن غرض عقد هذا االاجتماع قال: لقد اجتمعنا في هذا اللقاء للتعبير عن تضامننا وتعاوننا مع المجاهدين في القتال ضد الكيان الصهيوني في غزة. ويعتبر هذا الاجتماع بمثابة لقاء رمزي لأدباء العالم الإسلامي للانضمام مع شعب غزة المضطهد وإعلان المساعدة لهم.
لقد أصبحت فلسطين قضية العالم الأولى
وقال محسن برويز أمين جائزة فلسطين العالمية في هذا الاجتماع: أصبحت فلسطين اليوم القضية الأولى لعالم الإسلام والقضية الأولى للباحثين عن العدالة والحرية. وفي اليوم الأول لتأسيس هذه الجائزة، أجمع العديد من الحاضرين في الاجتماع على أنه من المناسب تزيين جائزة الباحثين عن الحرية باسم فلسطين. في ذلك الوقت، لم نكن نعلم أن العالم سيستيقظ بهذه السرعة، وستنهض كل شعوب العالم لإنهاء هذا القمع الطويل.
قد ألهمت المقاومة الفلسطينية الكتّاب
وأكد طراد حمادة، نائب رئيس جائزة فلسطين العالمية، أن هذا الكيان يدرك جيداً أنه سيخسر حتماً في هذه الحرب، وقال: يقام معرض الكتاب هذا العام ونحن نشهد حرباً وحشية يشنها الكيان ضد أهل غزة ولبنان نحن فلسطين واليمن وسوريا وكل الدول الناشطة في محور المقاومة سنبقى في جوار فلسطين. وبطبيعة الحال، تواجه جميع هذه الدول الدعم القوي من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقد لقنت العدو درسا عظيما.
وأضاف إن حضور فلسطين في برامج هذا المعرض بارز جداً؛ لأن فلسطين الآن أصبحت القضية الأولى للمسلمين والعالم العربي والعالم أجمع. وبطبيعة الحال، فإن تجربة الأمة الفلسطينية في تاريخها ونضالاتها كانت دائما محل اهتمام وإلهام للكتاب، وجعلتهم يبدعون كافة أنواع الفنون مثل الشعر وغيره من التقنيات الأدبية. نرى مواضيع كثيرة في الأدب؛ مثل مظلومية الأمة الفلسطينية وأبطال وتضحيات وعظمة هذه الأمة.
جائزة فلسطين العالمية تأتي استكمالاً لدعم إيران للمقاومة
وقال منير شفيق المفكر العربي كضيف آخر لهذا الاجتماع: اليوم، بعد 45 عاما، نرى أن المقاومة الفلسطينية وصلت إلى مستوى غير مسبوق من الإنجازات، ونشهد تغييرا هائلا في المعركة مع إسرائيل. لقد كان دور إيران خلال هذه السنوات بارزاً جداً، وما نراه اليوم في هذه الحرب، هناك بالتأكيد علم وهندسة وراءها. وهذه الاستراتيجية جعلت فلسطين تقف في وجه صواريخ ودبابات الكيان الصهيوني.
وأضاف الفائز بالدورة الأولى لجائزة فلسطين 2022 في بيروت: سبعة أشهر مضت على هذه الحرب؛ لكن الكيان الصهيوني الذي ظهر في غزة بكل قوته فشل، وعلينا أن نعلم أن إيران وحزب الله والأشقاء في سوريا والعراق واليمن كان لهم دور كبير في هذا الفشل. وأشكر الإخوة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية على إنشاء هذه الجائزة. لأن هذه الجائزة تكمل دعم إيران لفلسطين.
اكبر جائزة في العالم الإسلامي
وقال يوسف شقره رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين والكاتب في هذا الاجتماع: إننا نعتبر هذه الجائزة أعظم جائزة في العالم العربي والإسلامي. فلسطين خلقت المقاومة ولقنت الجميع درس التضحية والاستشهاد. وهذه المقاومة ليست خاصة بالعالم الإسلامي، بل تشمل جميع احرار العالم. وفي فلسطين اتخذت هذه المقاومة وجهاً جديداً. لقد فشل عرض تطبيع العلاقات مع الكيان بسبب ملحمة غزة. حتى طلاب الجامعات الأمريكية والأوروبية نزلوا إلى الميدان ودافعوا عن شعب فلسطين المظلوم. ولهذا السبب أطلقنا على هذه الجائزة إسمها.
ينبغي بذل المزيد من العمل في وسائل الإعلام
وقال رئيس اتحاد الكتاب العرب محمد حوراني، في معرض شكره للقائمين على جائزة فلسطين العالمية: "إن هذه الجائزة خلقت وعيا مختلفا ضد جهود العدو والدول العربية".
وتابع: لدينا حاليا روايتان عن فلسطين. أولا، هناك رواية الدفاع عن المقاومة الفلسطينية، والرواية الأخرى هي رواية التطبيع والتنازل عن حقوق الأمة الفلسطينية. والسؤال هو: كيف يمكننا العمل لصالح رواية المقاومة؟ ولهذه المشكلة أسس مختلفة ومن أهم أسسها الكتب والأدب والفن لتعزيز رواية المقاومة والقمع الفلسطيني. والعدو يدرك ذلك جيداً. لقد اغتالوا شخصيات مهمة في هذا الصدد، مثل غسان كنفاني وناجي العلي؛ لأنهم أيقظوا وعياً مختلفاً بين الأمم وهذه الروايات جعلتنا نحمل السلاح ونواصل المقاومة بالسلاح. هناك طريقة أخرى مهمة لتعزيز هذه الرواية وهي المسلسلات والوسائط، والتي يجب أن نعمل عليها أكثر.
وأضاف هذا الكاتب والناشر السوري: اليوم نجحنا في تحقيق عمق الوعي ووصل هذا الوعي إلى الجامعات الغربية. هذه هي روايتنا التي وصلت إلى هناك وستدمر رواية الكيان الصهيوني. لذا، لا بد من العمل بشكل أكبر على هذه الرواية، كما تلعب المنظمات والمؤسسات الثقافية والإعلامية دوراً مهماً في هذا الصدد.
لا ينبغي لنا ان نكتفي بالإدانات
وقال بديع الصقور، عضو مجلس السياسات الفلسطينية: إن بعض الكتاب يقتصرون على إدانة جرائم الكيان الصهيوني في فلسطين؛ ولكننا نعتقد أن الإدانة لا ينبغي أن تكون كافية، ويجب أن تنتقل هذه الإدانة إلى ساحة العمل. رحم الله الشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي قال إن أرض فلسطين تستحق أن تحيا.
الوعد الصادق" كان أصدق من أي كتابة
وقال مازن الزيدي الناشط الثقافي البارز: "لو لم تقتصر جائزة فلسطين العالمية على موضوع الأدب فقط لكان من الممكن أن نمنحها للإمام الخامنئي". لأنهم عندما أرسلوا مئات الصواريخ والطائرات المسيرة ضد الكيان اوفوا بوعدهم، فقد لقنوا الكيان الصهيوني درساً تاريخياً. الوعد الصادق أصدق من أي رواية أو كتابة أو عمل أدبي كتب عن فلسطين. وكانت عملية الوعد الصادق وعداً صادقاً بالدفاع عن الأمة الفلسطينية. وأثبتت هذه العملية أن إيران ليست فقط مع الشعب الفلسطيني في الشعارات واللقاءات، وعند الضرورة تستهدف سماء الاحتلال بمئات الصواريخ.
/انتهى/
تعليقك